الحلقة الثانية
بقلم/ أيمن حامد
…
الاسباب الحقيقية لاختلاق داعش وايضا الخطة البديلة بعد فشل المخطط
استكمالا لما نشر بالامس
تحدثنا بالامس عن 44 دول كان وراء انشاء ما يسمى بداعش وهى اختصار لعبارة (الدوالة الاسلامية بالعراق والشام) وطبعا سنشرح الهدف من انشاء هذه العصابة من وجه نظر ومصالح كل دولة رغم تضارب الاهداف والمصالح
ويجب ان نشير إلى فشل هذا المخطط وتم استبداله بما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية الكبرى التى لا حدود لها ولا تعترف بالجغرافيا والحدود السياسية بل ما يحكمها هى الحدود العقائدية
بمعنى انها اصبحت دولة عقيدة لا دولة سياسية بالمعنى المتعارف علية
ويجب ان نشير إلى ان المصالح الاقتصادية والنزعات القومية والاطماع الجغرافية لمربع الشر الإيرانى التركى القطرى الامريكى … هذه المصالح هى من يخطط ويوجه تنظيم الدولة الاسلامية ليحقق له اهدافة
وطبعا هذا كله على حساب العرب .. فالجميع يطمع فى العرب كثروات وحدود جغرافية
اما عن العرب فهم ما زالوا يغطون فى سباتهم ولن يفيقوا إلا بعد أن تتخطفهم الطير … فطيور الظلام والشر اظهرت مخالبها للانقضاض على الفريسة العربية اللاهية والجاهلة بمصيرها المظلم رغم مرور سنوات على تفعيل المخطط
لنبدأ بايران
كما ذكرت مرارا ان ايران عدو لدود لكل ما هو عربى حتى اسماء الاشخاص والاشياء ذات المسميات العربية تعاديها اشد العداء.
طبعا سيتسأل البعض لماذا تعادينا إيران كل هذا العداء
الاجابة ببساطة
ايران عقيدتها المترسخة ان العرب هم من هدموا قواعد وبنيان اعظم امبراطورية على مر التاريخ وهى الامبراطورية الفارسية التى دحرت الامبراطورية الرومانية فى فى صدر الاسلام قبل الهجرة النبوية للمدينة المنورة بقليل ونزلت صورة الروم بخصوص ذلك
وبالرغم من ذلك فقد هدما العرب هذه الامبرطورية فى أوج عظمتها وازدهارها مما ولد لدى ابناء وأحفاد فارس حقد وبغض دفين تجاة العرب عموما وعرب شبه الجزيرة العربية على وجة الخصوص
ويجب ايضا ان نعى وندرك الطبيعة البشرية لابناء واحفاد فارس .. فهم يتسمون بالقسوة الشديدة والغلظة والدموية تجاه اعدائهم .. بل لن اكون مبالغ إن قلت تجاه بعضهم البعض … فلديهم فجر شديد فى العداء وحروبهم وغزواتهم تتسم بالدموية الشديدة على مر التاريخ
ويجب ان ندرك ايضا انه فى ظل الضعف العربى والتشتت والانقسامات العربية الحالية فرصة تدركها ايران جيدا إعادة امبراطوريتها الفارسية من جديد
فهى الان اصبحت صاحبة الكلمة العليا فى العراق وسوريا ولبنان… وتحاول حاليا توسيع نفوذها باليمن والبحرين … كمان ان لها نفوذ لا يستهان به فى المحافظات الشرقية للسعودية كما له نفوذ ايضا بالكويت
ومما سبق نستنتج أن ملامح الامبراطورية الفارسية بدأت تتكون فى غفلة وغباء عربى غير مسبوق
وهنا يجب أن نتسأل كيف حدث هذا؟ …
وما اوجه القصور العربى التى أدت لذلك؟ … وكيف كان يمكن تجنب ومنع هذا؟
والسؤال الاهم هو:
ماذا نحن فاعلون؟؟؟
وهل ما زالت الفرصة موجودة لتصحيح أخطاء الماضى؟؟
سنجيب على هذه الاسئلة جميعها فى المقال القادم
يتبع فى سلسة مقالات